التعليم الالكتروني E- Learning


ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني في منتصف التسعينات نتيجة للانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية،وللتعليم الإلكتروني العديد من المسميات منها : التعليم بالانترنت ،التعليم بالوسائط المتعددة ، التعليم من خلال الويب،ولقد تعددت تعريفات التعليم الإلكتروني بتعدد التربويين المهتمين بهذا المجال ومن هذه التعريفات :

التعليم الالكتروني أو الافتراضي هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية بكاملها.

وتعريف(الموسى،والمبارك، ٢٠٠٥ م) بأنه "طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات واليات بحث ،ومكتبات إلكترونية،وكذلك بوابات الإنترنت سواء كانت عن بعد أم في الفصل الدراسي ،هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة ".

 

انواع التعليم الالكتروني :

          (خليف ، 2009)

          التعليم الالكتروني المتزامن :

وهو تعليم الكتروني يجتمع فيه المعلم مع الدارسين في آن واحد ليتم بينهم اتصال متزامن بالنص ، أو الصوت أو الفيديو ومن اهم الأمثلة التطبيقية عليه الفصول الافتراضية Virtual Class Room  VCR .

التعليم الالكتروني غير المتزامن :

وهو اتصال غير مباشر بين المعلم والدارس، والتعلم غير المتزامن يمكن المعلم من وضع مصادر التعلم مع خطة التدريس والتقويم على موقع تعليمي، ثم يدخل الطالب للموقع أي وقت ويتبع إرشادات المعلم في إتمام التعلم دون أن يكون هناك اتصال مباشر مع المعلم ومن الامثلة على ذلك منتديات الحوار المنتشرة بالاضافة الى نموذج moodle .

 

أهداف ومزايا التعليم الالكتروني:

يرتكز التعليم الإلكتروني على مجموعة من الأهداف آما اتفق عليها معظم التربويين ومن هذه الأهداف آما أشارت إليه دراسات  (القحطاني ، 2010 ) ، (الغريبي ، 2009) :

·        توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمية بجميع محاورها.

·        زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمؤسسة التعليمية مثل مجالس النقاش، البريد

·        الإلكتروني ، وغرف الحوار .

·        سهولة الوصول إلى المعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الوصول إليه في أسرع وقت ، وذلك خارج أوقات العمل الرسمية وذلك من خلال البريد الإلكتروني أو ساحات الحوار على الشبكة الانترنت .

·        تناقل الخبرات التربوية : وذلك من خلال إيجاد قنوات اتصال ومنتديات ، تمكن المعلمين والمتعلمين من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب عبر موقع محدده.

·        نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية : فالدروس تقدم في صورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة يمكن إعادة تكرارها؛ ومن أمثلة ذلك بنوك الأسئلة النموذجية، وخطط الدروس النموذجية .

·        توفر المناهج الإلكترونية في أي وقت، هذه الميزة مفيدة للأشخاص الذين يرغبون التعليم على حسب ظروفهم.

·        تعدد طرق تقييم الطالب : وفر التعليم الإلكتروني أدوات التقييم الفوري للمعلم وطرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة.

·        تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :والتعليم الإلكتروني يتيح للمعلم اختصار الوقت في استلام الواجبات وتسجيل الحضور وتصحيح الاختبارات.

·        إيجاد الحوافز وتشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين البيت والمدرسة، والمدرسة والبيئة المحيطة.

·        تناقل الخبرات التربوية من خلال إيجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعاً في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات في كثير من الأحيان.

من اهم معوقات التعليم الالكتروني:

هناك مجموعة من المعوقات التي تحول دون بلوغ التعليم الإلكتروني لأهدافه على أكمل وجه  منها ماهو معوقات مادية  ومنها ما هو معوقات بشرية :

(ويكي الكتب ) ، (الغريبي ، 2009)

·        ضعف البنية التحتية للاتصالات.

·        قلة توافر الخبراء في إدارة التعليم الإلكتروني.

·        صعوبة توفير صيانة الأجهزة في بعض الأماكن .

·        صعوبة تغير فكرة التحول من أسلوب التعليم التقليدي إلى أسلوب التعليم الإلكتروني لدي المعلمين.

·        عدم الاعتراف من قبل المسئولين الذين اعتادوا على طرق التعليم التقليدية مما يشكل مقاومة وعائق شديد في طريق التغير إلى التعلم الإلكتروني.

·        عجز الإمكانيات المادية للبدء في مشروع ضخم كالتعليم الإلكتروني.

·        هناك قلة في المعلمين الذي يجيدون فن التعليم الإلكتروني .

·        عدم تجاوب الطلاب لهذا النمط الجديد للتعلم وعدم تفاعلهم معه, والاتجاه السلبي لبعض اعضاء هيئة التدريس ضد التعلم الالكتروني , وعدم وجود وعي كافي لأفراد المجتمع بهذا النوع من التعلم .

 

أدوات التعليم الإلكتروني :

(القحطاني ،2010) ، (الغريب ، 2009) ،

يمكن أن نصنف أدوات التعليم الإلكتروني إلى :

أولاً: أدوات التعليم الإلكتروني المعتمدة على الكمبيوتر الشخصي:

١. برامج التعليم الخصوصي .

٢. برامج التدريب والممارسة .

٣. برامج حل المشكلات.

٤. برامج المحاكاة .

٥. برامج الألعاب التعليمية.

٦. برامج العروض التقدمية .

٧. برامج نظم دعم الأداء .

٨. برامج التطبيقات المخصصة.

 

ثانياً:أدوات التعليم الالكتروني المعتمدة على الانترنت :

١. الشبكة المحلية و الشبكة الدولية للمعلومات.

٢. البريد الالكتروني.

٣. المحادثة .

٤. مؤتمرات الصوت و مؤتمرات الفيديو .

٥. مجموعات النقاش .

٦. نقل الملفات .

٧. لوحة الإعلانات .

٨. اللوح الأبيض التشاركي.

الأدوات السابقة جميعها أدوات للتعليم الإلكتروني التي يتم استخدامها في عمليتي التعليم والتعلم ولا يلزم استخدامها جميعاً في العملية التعليمية، ولكن يستخدم منها ما يحتاج لتحقيق الهدف التربوي منها في عملية التعليم والتعلم،من تفاعل أو مشاركة أو نقل المعلومة وغيرها.

 

بيئة التعليم الإلكتروني في جامعة الملك سعود :

لقد اتجهت جامعة الملك سعود نحو الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة، وخلال العقد الاخير تبنت الجامعة مشاريع وأنظمة تعليمية حديثة تعتمد على استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات حرصاً منها على تطوير العملية التعليمية ،  وتلبية احتياجات طلابها وطالباتها مما يسهم في توفير بيئة تعليمية إلكترونية فعالة ، وبالتالي محاولة الارتقاء بالتعليم الجامعي بشكل عام. ومن أجل تبني العديد من المشاريع والأنظمة في سياسة متوازنة ، تسعى الجامعة إلى القيام بإجراءات مستمرة تعتمد على تحليل ودراسة البيئة الحالية واحتياجاتها ووضع الخطط الممنهجة للانتقال إلى بيئة تتواكب مع المستقبل بالاعتماد في ذلك على الاستفادة من آراء أعضاء هيئة التدريس وممارساتهم الميدانية، دون اهمال آراء الطلاب وتحديد احتياجاتهم الفعلية .

"ولعل أبرز الإنجازات يتمثل في مشروع المدينة الجامعية الذكية Smart Campus الذي يعتبر من أكبر المشروعات على مستوى المنطقة في تطبيق التقنيات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يتيح للطلبة للاستفادة من التقنيات لزيادة قدرتهم على التحصيل وتوفير الأدوات التعليمية التي تساعد عضو هيئة التدريس على توصيل المعلومات لطلبته". (موقع الجامعة - عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد)

كما حرصت الجامعة على متابعة تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال تأسيس عدة عمادات حديثة لتكون وسائل الى النمو وتحقيق الريادة كعمادة التعليم الإلكتروني ، و عمادة التطوير التي من أهم برامجها برنامج البيئة الذي يسعى إلى توفير بيئة تعليمية داعمة عبر تحقيق عدة أهداف منها : " الارتقاء بجودة البنية التحتية وصولاً لأعلى المعايير العالمية من تحسين المرافق الداخلية والصحية وتقنيات الفصول والاتصال بشبكات ، تحقيق حياة جامعية أكثر حيوية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين ، ورصد مستوى الرضا عن البيئة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين". ( موقع عمادة التطوير )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق